إطلاق صواريخ على الحدود اللبنانية الاسرائيلية
(رويترز) – شهدت الحدود اللبنانية الاسرائيلية تبادلا لاطلاق الصواريخ يوم الثلاثاء في أول هجوم من نوعه منذ عام 2009 ويأتي في وقت يتزايد فيه التوتر الاقليمي بشأن سوريا وبرنامج ايران النووي.
وقالت قوة الأمم المتحدة العاملة في لبنان (يونيفيل) ان صاروخا واحدا على الاقل أطلق على شمال اسرائيل مما دفع الجيش الاسرائيلي الى الرد على النيران. وقال الجيش اللبناني ان اسرائيل أطلقت بالمقابل أربعة صواريخ على لبنان.
وقالت أجهزة إعلام اسرائيلية ان مبنيين في منطقة الجليل الغربي أُصيبا بأضرار ولكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات في الهجوم. وقال سكان انهم سمعوا انفجارين وان المنازل اهتزت.
وقال الجيش اللبناني انه نشر قوات إضافية ودوريات في منطقة رميش في لبنان على بعد كيلومترين فقط من الحدود حيث تم العثور على منصة الصواريخ. وقالت اليونيفيل انها تفقدت مع الجيش منطقة الحدود.
وقال تيمور جوكسل المحلل الامني والمتحدث السابق باسم قوات اليونيفيل في لبنان ان الهجوم لم يكن يحمل سمات حزب الله الشيعي المدعوم من سوريا وايران والذي خاض حربا حدودية مع اسرائيل استمرت 34 يوما في العام 2006.
لكنه قال ان الهجوم لم يكن عاديا لانه أولا كان من قرية مسيحية لا تعتبر عادة موقعا لاطلاق الصواريخ وثانيا لان السلاح المستخدم هو صاروخ من نوع جراد الاطول مدى والاكثر دقة في اصابة الهدف من الصواريخ القديمة ذات المدى الاقصر التي تطلق عشوائيا.
وقال جوكسل “هذا يبدو اكثر خطورة. نوع الصواريخ واستهداف المستوطنات يشير الى انهم لا يريدون فقط اثارة الضجة بل انهم استهدفوا شيئا ولم يكونوا ليمانعوا بحدوث اصابات. كان يمكن لهذه ان تحدث ضررا كبيرا جدا.”
وساد الهدوء بدرجة كبيرة الحدود اللبنانية الاسرائيلية في السنوات القليلة الماضية لكن البعض ساورهم القلق من امكان امتداد التوتر بعد الاحتجاجات المستمرة منذ أشهر في سوريا ضد الرئيس بشار الأسد وتشديد العقوبات الغربية على ايران بسبب برنامجها النووي.
وتقوم سوريا التي ينظر اليها على انها محور مهم لتحقيق التوازن الجيوسياسي في المنطقة وعلى انها حليفة حزب الله بحملة عسكرية لاخماد الاضطرابات على ارضها. وتقول الامم المتحدة ان حوالي 3500 شخص لاقوا حتفهم منذ مارس اذار.
ودعت قوة الامم المتحدة في لبنان (يونيفيل) الى ضبط النفس. وأضافت في بيان “هذا حادث خطير ينتهك قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة رقم 1701 ويهدف بوضوح الى تقويض الاستقرار في المنطقة.”
وقالت اسرائيل انها تعمل على تحديد من اطلق الصواريخ من لبنان لكنها تحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية وستتقدم بشكوى.
وقال ماتان فيلنائي وزير الدفاع المدني “الحكومة اللبنانية مسؤولة عن كل ما يحدث في لبنان وكل ما يخرج من حدودها.”
وقال الجيش اللبناني انه عثر على منصات اطلاق الصواريخ في محيط منطقة رميش في جنوب لبنان.
وفي لبنان قالت مصادر أمنية ان أربعة صواريخ كاتيوشا أطلقت على اسرائيل من منطقة واقعة بين قريتي عيتا الشعب ورميش على بعد نحو كيلومترين من الحدود.
وذكرت ان اسرائيل ردت باطلاق أربع قذائف مدفعية لكنها سقطت في الحقول ولم توقع إصابات.
وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان هذه كانت أول صواريخ تطلق منذ عام 2009 عبر الحدود.
وقال بيان صادر عن مكتب المتحدث العسكري “أصابت عدة صواريخ الجليل الغربي. ويعتبر الجيش الاسرائيلي الحادث أمرا خطيرا واستهدف منشأ النيران.”
وقال موقع صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية على شبكة الانترنت ان السكان شهدوا أعمدة من الدخان حيث سقطت الصواريخ.